صدرت خلال هاته السنة عن دار النشر والتّوزيع" مكتبة بن لفقيه "بالرشيدية الطبعة الأولى من كتاب " الاعلاميات "للأستاذ المغربي عبد الكريم لعميم ، والذي يحتوي على اربعة فصول رئيسية :
- المبادئ والمصطلحات الخاصة بمجال الاعلاميات.
- هندسة وبنية الحاسوب.
- دروس نظام الاستغلال )Windows XP) مع تمارين وتطبيقات .
- دروس معالج النصوص Word مع تمارين وتطبيقات.
و يأتي هذا الكتاب القيم ليسد نقصا كبيرا في مجال الدراسات المعلوماتية بالمنطقة ، هاته الدراسات التى اصبحت شرطا من شروط أي تقدم في الميدان التعليمي.
و تمثل محتويات هذا الكتاب عصارة للعديد من الدراسات المعلوماتية حول انجع وابسط الطرق و المناهج لاكتساب المفاهيم الاولية والأساسية في هذا الميدان العلمي. فالعديد من الأدوار التي كان يقوم بها الإنسان أصبحتموكولة إلى الآلات ،فأصبحت بذلك مهمة الإنسان في العصر الحالي هي القيام بمعالجةالأفكار و الإبداع .
لقد شهد العالم في السنواتالأخيرة جملة من التحديات المعلوماتية ذات أبعاد واقتصاديةواجتماعية وثقافية وتربوية شكلت منطلقا لدعوات عديدةبضرورة ادماج علوم الحاسوبوالإعلاميات بشتى فروعها في النظام التربوي بالمغرب . ومن هذا المنطلق فان كتاب " اتعلم الاعلاميات" يأتي استجابة حقيقية من قبل مؤلفه للاهتمام المتزايد بالمغرب بتوظيف الحاسوب في مختلف المجالات والقطاعات . فهو كتاب ينخرط في الرغبة في تكوين العنصر البشري الذي اصبح يتصدر أولوية السياسات والاستراتيجياتالتنموية التي اصبحت تركز بالأساس على المعرفة المعلوماتية كوسيلة أساسية في مسكزمام التقدم والتطور في شتى المجالات .
وإذا كان الاستاذ عبد الكريم قد تطرق في كتابه الى مختلف طرق توظيف معالج النصوص Wordوغيره من البرامج والتقنيات التعليمية الحديثة ، فان ذلك يعكس مدى رغبته في تأهيل كل من المعلم والمتعلم المغربيين على اعتبار ان التحديات التي تواجهالعملية التعليمية في مجتمع المعلومات تتجسد في القدرة على استكشاف الطرقالجديدة للتعليم واستنباط حلول تستند إلى معرفة الوسائل التكنولوجيةالحديثة المستخدمة في التعليم والتمكن من تصميم بنية مناسبة للتعليمالتفاعلي والإبداع في استخدام مثل هذه الطرق واستثمارها وإخضاعها لحاجاتالمتعلمين. فالتعليم الإلكتروني يعتبر من أهم الوسائلالتعليمية التي تعتمد على الوساطة الإلكترونية في إتاحة المعرفة للمتعلمين.
وباختصار فان هذا الكتاب يمثل مرجعا هاما بالنسبة لكل الشرائح المتعلمة خاصة التلاميذ والطلبة والأساتذة وكل الموظفين بمختلف القطاعات.فالتكنولوجياالمعلوماتية اصبحت احد خاصيات العصرالتي رسمت الملامح الأولى لمجتمع متقدم علميا يعتمد على توظيف الحاسوبكأحدنتائج التقدم العلمي والتقني المعاصر ، و محور اهتمام المهتمين بالعملية التعليميةوالنظم التربوية الذين اصبحوا اكثر ايمانا بفاعلية الحاسوب الذي اصبح استخدامه ضروريا حتى في الإداراتوالمؤسسات العمومية بالمغرب .